الأربعاء، 11 أكتوبر 2017

فيرونيكا تقرر ان تموت رواية من أعمال باولو كويلو

الرغبه في الحياة والرغبه في الموت وأنت بينهما !
يطرح باولوا تللك الرغبتين في الرواية من خلال شخصية فيرونيكا فعندما عاشت فيرونيكا الحياة من دون معنى فاقت رغبتها في الموت على رغبتها في الحياة لذلك قررت أن تموت , مع انها كانت تملك كل متع الحياة , وطيلة الرواية ستجد أنها مصممة على هذا القرار , إلى أن وجدت معناً تعيش من أجله ففات رغبه الحياة على رغبة الموت فقررت حينها أن تعيش أخر ايامها بكل مالديها من رغبات ,,.
.
كذلك ,

عندما تبداء بقراءة الرواية ستعمل كيف كانت حياة فيرونيكا خاليه تمام من المعنى ,
وسبب إقدامهما على قرار الموت هو العيش من دون معنى فقد كانت تعيسه تماماً تقضى معظم حياتها كبقيه السكان المحلين إلا أن لا تجد روحاً ومعناً في أفعلها فتتخذ القرار بالموت ,

ثم تجد روحها وتجد نفسها وتكتشف ماهى من خلال ال "أنا " وهى:
" المهم من هو أنت وليس مايعتقده الأخرون عنك "
ثم تبداء في التركيز على معرفه من كانت , لتبداء بالإحساس بالعديد من المشاعر لم تكن تعرف الطريق إلى قلبها من قبل , الحب , الكراهية, الخوف, الفضول , والأهم الرغبة في الحياة .
العديد من التساؤلات طرحت من خلال الروايه في تحديد وتعريف الجنون والعقل وأين الحدود الفاصله بينهما , وكيف ينظر العقلاء تجاه المجانين وكيف يرى المجانين العقلاء وما هي حقيقه الجنون ؟
وصف المشفى بأنه مكان للمجانين , في حين أن المجانين بداخله يرون انهم هم العقلاء , فالجنون هو القدرة على فعل الحماقات ..وأيضا هو عدم القدرة عن التعبير عن أفكارك !

وعن الموت أيضاً ومحاولة معرفة ماوراء الموت , وكذلك التساؤل حول من هم الموتى , اولئك الذين اقدموا علية , ام هم الذين يعيشون حياتهم غير مدركين لها , وغير متشبثين بأحلامهم .,..
أم اننا نحيا حينما نتشبث أكثر بأنفسنا وأحلامنا وبذواتنا , ونعيش الحياة مدركين لما حولنا من معانى ومعايشين لها ...؟
وكذلك تللك العادات والتقاليد التى تصنعها المجتمات , فليست بالضرورة أن تكون هى الصواب وهى الأكثر منطقاً و إنما وضعت لتنظم حياتهم فقط
"الوعي بالموت، يشجعنا على الحياة بكثافة أكثر"
كان هذا عنوان الإطروحه في الرواية , ولكن لو تأملت الواقع لوجدت ان هذه حقيقه , فلو إستشعرنا أننا راحلون فعلاً لعشنا حياتنا بحيويه اكثر وبمرح اكثر وبإنجاز أكثر , لعشناها بكل معنى نحمله بداخلنا , لن نؤجل شيئأ للغد و كما فعلت فيرونيكا حينما علمت أن لديها إسبوع فقط لتعيشه , قررت أن تفعل ماتريد و أن تحقق كل رغباتها التى كانت تخشى أن تحياها ن قبل ., !
الحياةُ لا تعطِ كلَّ شيء. هذه حقيقةٌ يجبُ أنْ نعيها جيِّدًا. لذا أمامك إمَّا أن تستمرَّ في معاشرةِ حياتك بالطَّريقةِ التي تعوَّدتها؛ وإمَّا أنْ تنتحر؛ وإمَّا أن تعود لطبيعتك الحقيقية، الجُنون!
‫#‏إقتباسات‬
فيرونيكا تتمثل في أغلب البشر ، الفرق الوحيد إننا أقل شجاعة من قرار إنهاء حياتنا بالإنتحار أو تمسكًا بقيم دينية أو أيًا كان المبرر، وعلى الجانب الآخر أقل حكمة من قرار تغيرر حياتنا.
إن كلا منا فريد ، يملك صفاته الخاصة ، وغرائزه ، وأنواعا من اللذة يستمتع بها ، ورغبة في خوض المغامرات . غير أن المجتمع يفرض علينا دوما طريقة جماعية في السلوك ، ولا يكف الناس يتساءلون لما عليهم التصرف على هذا النحو . هم يتقبلون ذلك بكل بساطة
الصبر على إنتظار اللحظه الصحيحه والشجاعه على عدم خيبة الأمل تجاه ماتواجهونه
"كل يوم ستحياه سيكون بمثابة معجزة في نظرها، وهي الحال ف الواقع، عندما تفكر في عدد الأمور غير المتوقعة التي يمكن أن تحصل معك في كل ثانية من حياتك الهشة" .
“وحدهم الأبطالُ والمجانين لا يخافونَ الحياة أو الموت ولا يبالونَ بالخطرِ وسوف يمضون قدُمًا بالرَّغمِ ممَّا يقوله الآخرين”.
ثُمَّ وصلت إلى نتيجةٍ مفادها:
“لقد اكتشفتُ ما اكتشفه معظم النَّاس مُتاخِّرًا جدًا أنَّهُ كان يجبُ أنْ أكون أكثر جنونًا”.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق